كيف تتخطى البلوك الإبداعي؟

طبيعيّ جدا كصانع محتوى يتمتع بالإبداع أن تتعرض لمرحلة ما من إنتاجك للفيديوهات أو لأي شكل من اشكال المحتوى الأخرى لعوائق من نوع عدم تدفق الأفكار أو عدم القدرة على ابتكار مايمكنك مشاركته مع جمهورك وأصدقائك في العالم الافتراضيّ. مايجعلك تشعر ببعض القلق وأحيانا الرغبة في البحث عن حلول مساندة في مثل هذه الأوقات أو حتى طلب ذلك من جماهيرك.

كل المبدعين يتعرضون لذلك!

كثير من كبار المبدعين كالفنانين وكتاب الروايات العظيمة سبق ومروا بفترات ركود إبداعي كهذه، وتعرض بعضهم لنوبات من الاكتئاب المصاحب وهذا وارد في الحالات التي يكون فيها الإبداع وسيلتك للعيش أو مصدر دخلك الأساسي. تعلم أن تعمل دوما على تأمين مصادر دخل متنوعة لتقليل أثر هذه الضغوط عليك ما يمنحك كل الأريحية في تخطي المرحلة بسلام.

أفكار لدعمك

أفضل الأفكار ولدت من تفاصيل صغيرة جدا قد لايلاحظها الناس. تخيل أنك في كعادتك تتصفح “التايم لاين” الخاص بك على تويتر ومرت من أمامك تغريدة تتناول موضوعا أثار الانتباه لديك وربما قادك لتصفح الهاشتاق المرتبط بالفكرة وببقية آراء الجماهير. في هذه اللحظة تأكد من أنك في سياق بناء تصور ذاتي حول الموضوع لكن على طريقتك وبخلفيتك الثقافية والاجتماعية. ماذا لو تحدثت عنه؟ ماذا لو شاركت جمهورك رأيك في حدود الحرية المسموحة لك في تناول ذلك؟ الجماهير تحب ان تسمع لأفكارك ومفضلاتك.

أيضا تعد الشراكات حلا سريعا لقلة الأفكارالإبداعية. عروض اليوتيوب التي تجمع أكثر من صانع محتوى تكسر الروتين والجمود وتشجّع جماهير القناتين على الانتقال بين محيطين مختلفين. تأكد دوما من وضع استراتيجية للشراكة قبلا، وكيفية التسويق لها على منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق الهدف المنشود من زيادة المشاهدات وتطوير القاعدة الجماهيرية.

تذكر كذلك أن الفعاليات المحلية منبع كبير للأفكار، صحيح أن سوق الفعاليات يمر بركود كبير بعد جائحة كورونا لكن العروض الافتراضية والمنافسات الرقمية وسيلة ثرية لصناعة محتوى عنها. وفي أبسط الأحوال تحدث عمن يقومون بزيارة مدينتك من نجوم العالم الذين يشكّلون لك قيمة عظيمة.

قولا واحدا، أبقي نفسك على استماع واطلاع بما يحدث في محيطك ولا تخجل من مشاركة جمهورك أفكار قد لاتتعلق مباشرة بمحتوى قناتك لكن تعبر عن شخصيتك التي يحبها الجمهور.