هل تستمع كصانع محتوى لصوت جمهورك؟
بواسطة: Fatimah Saeed
مايو 20, 2021
في الوقت الذي تنهي فيه الفترة التجريبية، تقريبا أول 6 أشهر لك كصانع محتوى على منصة مؤثرة وسريعة النمو مثل يوتيوب أو ربما تيكتوك وانستجرام وغير ذلك من المنصات الشائعة هذه الأيام، فإنك تحتاج لان تعيد النظر في بعض الأمور التي تقوم بها بشكل روتيني في جوانب مختلفة من شخصيتك وأنت تنطلق نحو عالم التأثير حيث الأنظار تبدأ بالاتجاه نحوك في حال تكللت جهودك بالتوفيق و ابتسم لك الحظ.
مايهمني الحديث عنه هو لفت انتباهك للموارد الكثيرة التي بحوزتك مثل دعم الجماهير وتعليقاتهم السخية على كل فيديو أو منشور تقوم بعمله.
هل فكرت يوما ما بتخصيص عدد من “ساعات البحث” للتركيز فقط فيما يكتبه متابعوك عنك؟ تعليقاتهم؟ نصائحهم؟ كيف يرونك؟ مقترحاتهم للمنشورات القادمة؟
إن لم تكن قد قمت بعمل مماثل فأغلب الظن أن هذه التدوينة مفيدة لك.
لماذا أحتاج للاستماع لصوت الجماهير؟
تقضي العلامات التجارية الرائدة سنوات وسنوات وهي تجري في مضمار جمع البيانات وسلوك المستهلكين مثلي ومثلك وتتعمق لتفاصيل أكثر من ذلك قد تضعها في فخ نسف سياسات الخصوصية المتبعة في جميع المنصات بغية لفت انتباهك أولا فمساحة شد الانتباه وإثارة الاهتمام التي تستقطع اليوم من العقل البشري المثقل بمشاغله ثمينة للغاية، وثانيا لتبقى دوما هي الأولى أمام عينيك في حال احتجت لمنتج أو خدمة بعينها أو حتى إلى حل لمشكلة أو فكرة ملهمة بحيث لن تستغرق منك قرارات الاختيار والشراء وقتا يذكر.
يعجب 83٪ من المستهلكين بالعلامات التجارية عندما تتجاوب مع أسئلتهم ، بينما يحب 68٪ منهم بأن تنخرط العلامات التجارية في المحادثات. لذا من الواضح أن التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي يحدث فرقا.
– موقع Sprout Social
كصانع محتوى محترف لا بد أن تتصرف تماما كهذه العلامات التجارية من ناحية رفع سقف الاستهلاك لمحتوى قناتك عبر العديد من الطرق والأدوات التي استحدثت للاستماع للجمهور ويمكنك تطبيقها من وقت لآخر وانت تعمل على تطوير استراتيجية المحتوى لمنصتك بكل مرونة وفي السطور القادمة سأشاركك 4 من الطرق الفريدة والتي أثبت جدواها سواء عبر الاستخدام اليدوي وحتى بالأتمتة.
1. تعليقات المتابعين
هل صادف سابقا وانت تقرأ التعليقات تحت محتوى شد انتباهك بالمشاهدة أنت جذبك أحد التعليقات بشدة ثم وجدته حصل على الكثير من الإعجابات والردود من متابعين آخرين وكأنه خلق نقطة تواصل جديدة في التعليقات؟
يدفع المنشور المثير للاهتمام الناس للتعليق عليه مباشرة وترك انطباعات معينة عنه سواء كانت إيجابية أو سلبية. دورك انت كصانع محتوى يتلخص في خطوتين أساسيتين:
- تحفيز الجمهور على التعليق بطريقة غير مباشرة كفواصل انتقالية بين أجزاء العمل لرفع معدل التفاعل وحتى تتعرف أكثر على جمهورك عن قرب. مثل اكتبوا لي حول هذه الفقرة، شاركوني رايكم وهكذا.
- تخصيص وقت لمراجعة وقراءة التعليقات قدر الإمكان لأخذ صورة عامة عن طبيعة متابعيك والاستفادة أكثر من أفكارهم وحتى تضمين بعض منها في المحتوى التالي كنوع من التشجيع.
قد يمارس كثير منكم هذا الشيء من حين لآخر ولكن حتى تصل لنتيجة فعّالة تحتاج للقيام بذلك بشكل منتظم، الجمعة من كل أسبوع أو مرتين في الشهر وهكذا حتى يصبح الأثر مستداما.
2. الرؤى والتحليلات
تحمل الرؤى وتحليلات كل منصة إليك الكثير من التفاصيل حول نوعية وطبيعة جمهورك. لأي البلاد ينتمون، أعمارهم، عدد الذكور مقارنة بالإناث، ستتعرف حتى على المدن الأكثر متابعة لك مايجعلك تنفتح على جماهير قد تختلف عنك من حيث الخصائص الديموغرافية و لكن تنتمي لك كصانع محتوى. وهذا دور المؤثر التقليدي في احتواء الفروق الجغرافية وصقلها في شريحة واحدة تحب أن تتعرض للفيديوهات في كل حين وتتعلم ربما من لهجته المحلية أو حتى لغته المختلفة أشياء لم تكن في الحسبان.
في ذات السياق وفي خبر يخص منصة يوتيوب، قريباً جدا سنطلق أداة رائعة لمقارنة الفيديوهات على منصة VISO بشكل حصريّ لشركاء الشبكة وذلك حتى يتمكنوا من مقارنة أداء أكثر من مقطع فيديو وتدوين الأفكار والإجراءات الموصى بها التي توفرها الأداة، ومن ثم تنفيذ التوصيات التي تعتقد أنها ستعمل بشكل أفضل بالنسبة لك في مقاطع الفيديو الخاصة بك في المستقبل.
3. حشد المصادر أو Crowdsourcing
تقوم على هذا المفهوم الشبكات الاجتماعية حيث يتم طرح قضية معينة أو تناولها من وجهة نظرك الشخصية. بحيث تساهم هذه الآراء المتنوعة في دعمك بمسودة أفكار لفيديوهاتك القادمة.
إليك هذا المثال، في إطار دعمك للقضية الفلسطينية طبّق هذه الاستراتيجية اليوم على الحدث الأكثر سخونة، الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في #فلسطين بحيث يمكن لإخواننا وأخواتنا هناك من متابعينك المساهمة بتقديم مصادر وثائقية حصرية من قلب القصف ما يمكن أن يطلع العالم كله على حقائق قد تكون مغيبة عن الإعلام العالمي.
هذه القيمة هي الذي تمنح المتابع العادي القوة في أن يعبر عن رأيه من نافذتك. و أن يساهم بما يراه و بنفس الوقت بإمكانه الاعتراض على مساهمة شخص أخر و بذلك تتم عملية التصحيح و يغلب الرأي العام و الأصح.
4. أتمتة نماذج الاستطلاع
من خلال إرسال هذه النماذج أنت تضرب عصفورين بحجر واحد، تقدير متابعيك والآراء التي يمكن أن يزودك بها كل فرد من جمهورك، كما أنك ستحصل على تعليقات فورية قد تجعلك تحقق مستهدفات منصاتك الاجتماعية في وقت وجيز.
ويعتمد نجاح نماذج قياس الرأي أو الاستطلاعات على جودة الأسئلة التي تمت مشاركتها مع المتابعين وعلى جاذبية ومرونة التعامل مع النموذج نفسه.
في السابق كانت هذه الخطوة تتطلب التزام عالي من صانع المحتوى بإرسالها في مواعيد ثابتة حتى تتاح له فرصة الاستماع للآخرين بطريقة ممنهجة. أما الآن ومع تطبيقات الأتمتة والحلول السريعة التي تنظم المهام يمكنك الاعتماد على أحد هذه البرمجيات لإدارة مواعيد إرسالها وجمع البيانات بشكل دوري حول مواضيع تهمك.
ومع مرور الوقت أضف حلول ثانية لقائمتك لتعزيز ارتباطك بالجمهور بشكل أكثر احترافية ولا تخجل من التعاون مع صناع آخرين تتوافق خططهم مع خطتك. بالإضافة إلى تبادل التعليقات بينك وبين صفحاتهم لمزيد من إضفاء الحركة على صندوق التعليقات. لا تتردد بالتعليق هنا أيضا لإثراء مجتمع الشبكة أكثر وأكثر.
Blog CTAs
ترقب معنا كل التحديثات
ابقى على اطلاع بأحدث أخبار المجال ونصائح الخبراء حول استراتيجية الفيديو الرقمي
سجّلربما يعجبك أيضا
Cookies
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتقديم تجربة تصفح رائعة تعرّف على المزيد